Home Bulletin Contact Us
Home > News and Events
نشر الأخبار مقال سعادة السفير تشيان مينجيان بعنوان "من يلعب بالنار باستغلال مسألة تايوان سيحرق نفسه حتما"
2022-08-08 20:06

في يوم ٦ آب، نشر الأخبار مقال سعادة السفير الصيني في لبنان تشيان مينجيان بعنوان "من يلعب بالنار باستغلال مسألة تايوان سيحرق نفسه حتما". فيما يلي النص الكامل:

في يوم 2 آب الجاري، زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي منطقة تايوان الصينية رغم المعارضة الشديدة والاحتجاج الجدي من الجانب الصيني، الأمر الذي يخالف بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، ويعتدي بشكل سافر على سيادة الصين ووحدة أراضيها، ويخرّب بشكل خطير السلام والاستقرار في مضيق تايوان، ويبعث برسالة خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية لـ"استقلال تايوان". ويرفض الجانب الصيني ذلك رفضا قاطعا. وأثبتت هذه الخطوة  مرة أخرى أن الولايات المتحدة هي أكبر مدمر للسلام اليوم.

لا توجد في العالم سوى صين واحدة، وإن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الإقليمية الصينية، وإن حكومة جمهورية الصين الشعبية الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وقد تم تأكيد من ذلك في القرار رقم 2758 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1971. ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، أقامت 181 دولة، من ضمنها لبنان، علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس مبدأ الصين الواحدة. ويعتبر مبدأ الصين الواحدة توافقا عاما لدى المجتمع الدولي ومن المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية.

إن مسألة تايوان أهم مسألة وأكثرها جوهرية وحساسية في العلاقات الصينية الأمريكية. وقد تعهد الجانب الأمريكي بوضوح في بيان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة عام 1979 بأن "الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية الحكومة الشرعية الوحيدة للصين. وفي هذا السياق، سيُبقى الشعب الأمريكي على العلاقات الثقافية والتجارية والعلاقات الأخرى غير الرسمية مع أهل تايوان". إن الكونغرس الأمريكي، باعتباره جزءا للإدارة الأمريكية، من المفروض أن يلتزم  التزاما صارما بسياسة الصين الواحدة التي تتبعها الإدارة الأمريكية. وإن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي هي من القيادة الحالية للكونغرس الأمريكي، فتوجهها إلى تايوان، مهما كان شكله ومبرره، يعدّ استفزازا سياسيا خطيرا من خلال الارتقاء بمستوى التبادل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان، ولن يقبل الجانب الصيني ذلك، ولن يوافق الشعب الصيني على ذلك.

إن مسألة تايوان من الشؤون الداخلية الصينية البحتة. ومن المشروع والمبرر أن تتمسك الصين بوحدة أراضيها وترفض الانفصال. وفي الوقت الراهن، يواجه الوضع في مضيق تايوان جولة جديدة من التوتر والتحديات الخطيرة، ويرجع السبب الأساسي لذلك إلى استمرار سلطات تايوان والجانب الأمريكي في تغيير الوضع القائم. يحاول الجانب الأمريكي "احتواء الصين باستغلال تايوان" والتدخل في الشؤون الداخلية الصينية من خلال التدخل في شؤون تايوان، ويؤازر ويدعم الأنشطة الانفصالية لـ"استقلال تايوان"، إن هذه التصرفات خطيرة للغاية شأنها شأن اللعب بالنار، ومن يلعب بالنار سيحرق نفسه حتما. وسيتخذ الجانب الصيني بالتأكيد كل ما يلزم من الخطوات للرد على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى منطقة تايوان الصينية، بغية الدفاع بحزم عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها، ويجب على الجانب الأمريكي والقوى الانفصالية لـ"استقلال تايوان" أن تتحمل كافة العواقب المترتبة على ذلك.

إن الصين ولبنان صديقان حميمان يساندان ويآزران بعضهما البعض. ظل الجانب الصيني يدعم بقوى جهود الجانب اللبناني في الحفاظ على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه. ويلتزم الجانب اللبناني بمبدأ الصين الواحدة على المدى الطويل ويرفض "استقلال تايوان". يقدر الجانب الصيني ذلك تقديرا عاليا. وفي الفترة الأخيرة، أعرب عديد من الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والأصدقاء من الأوساط المختلفة عن تضامنهم مع موقف الجانب الصيني في مسألة تايوان عبر إطلاق الصوت وغيره من الأشكال، في هذا الصدد، نعبر عن شكرنا الخالص على ذلك. يأمل الجانب الصيني من الجانب اللبناني ويثق بأنه سيواصل دعم الجانب الصيني بثبات فيما يتعلق بالمصالح الجوهرية الصينية، وصيانة العدل والإنصاف الدوليين سويا عبر تعزيز التضامن والتعاون، مما يدفع بتطور النظام الدولي والمنظومة الدولية نحو اتجاه أكثر إنصافا وعدالة.




[ Suggest To A Friend ]
       [ Print ]