: في نهاية الأسبوع الماضية، وصلت إلى الدول المعنية على التوالي الطائرة المحملة بـ"حزمات صحية" متكونة من معدات الوقاية الشخصية التي يقدّمها الجانب الصيني إلى اللاجئين الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها. وسيتم توزيع هذه "الحزمات الصحية" إلى اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وفي نفس الوقت، لقد بدأ شحن المساعدات المادية التي يقدّمها الجانب الصيني إلى المؤسسات الطبية التابعة للأونروا في الدول الأربع المذكورة عن طريق البحر، ومن المتوقع أن تصل هذه المواد في الفترة ما بين نهاية تشرين الأول وشهر تشرين الثاني على التوالي.

ظل الجانب الصيني يدعم أعمال الأونروا بنشاط، وازداد تبرعه السنوي للأونروا عدة مرات. يعيش اللاجئون الفلسطينيون في الدولة الأربع في وضع صعب منذ تفشي وباء فيروس كورونا وانتشاره المستمر في هذه الدول في هذه السنة. وتواجه الأونروا صعوبة كبيرة في تنفيذ المساعدة والإغاثة لللاجئين الفلسطينيين بسبب قطع بعض الدول المساعدات المالية لها، ويشعر الجانب الصيني بقلق عميق لذلك. فيتغلب الجانب الصيني على الصعوبات ويمد يد العون إلى اللاجئين الفلسطينيين والأونروا على الرغم من التأثير الهائل لوباء فيروس كورونا الذي يواجهه أيضا.

تقع هذه العملية للمساعدة في اطار المساعدات التي يقوم بها الجانب الصيني بما فيها تقديم دفعات عديدة من المساعدات المادية لمكافحة الوباء إلى فلسطين والدول المعنية وإرسال فريق من الخبراء الطبيين لمكافحة الوباء إلى فلسطين وتحويل التبرع السنوي إلى الأونروا من شأنه أن يقدم دعما القويا لفلسطين والدول العربية الأخرى لمكافحة وباء فيروس كورونا، ويدعم بالقوة الإنصاف والعدل الدوليين. سيواصل الجانب الصيني العمل على ترجمة مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وتقديم ما في وسعه من المساعدات إلى فلسطين والدول الأخرى في المنطقة وفقا للاحتياجات، وتقديم إسهامات إيجابية من أجل تحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية في وقت مبكر.