في 6 شباط، قام أكثر من 20 ممثلا عن رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني السيد علي محمود العبدالله بزيارة سفارة الصين في لبنان للتعبير عن دعمهم للمعركة التي تخوضها الصين ضد وباء فيروس كورونا الجديد. حضر اللقاء السفير الصيني لدى لبنان السيد وانغ كيجيان والمستشارة الاقتصادية والتجارية بالسفارة السيدة لي جينغ ووزير الصناعة الأسبق فريج صابونجيان ورئيس تجمع صناعي الشويفات وجوارها كمال الرفاعي.

قال العبدالله أن الصين تخوض هذه اللحظات معركة كبرى بالغة األهمية ضد فيروس كورونا ببسالة ووحدة وتصميم. وتواصل الصين تعزيز تعاونها بشكل شفاف ومنفتح مع منظمة الصحة العالمية وكل دول العالم. ومن خلال سلوكها المسؤول تعمل الصين على إحاطة كل أطراف المجتمع الدولي بتطورات الوباء وتقوم بمشاركة البيانات المتعلقة به. وتبذل الصين كل الجهود لدعم الصحة العامة على المستوى العالمي، لا في الصين فحسب بل في كل العالم.

أما على الجبهة الثانية، فتخوض الصين معركة ضد الجهل وبعض الاعلام الجاهل أو المأجور وضد الذين يستثمرون في أوجاع الناس ويستغلون مصائبهم وضد العنصرية والتنميط والكراهية وسياسة العزلة التي يمارسها البعض ضد الصينيين. نحن هنا للإعراب عن تضامننا مع أخوتنا الصينيين، وإيصال رسالة وحدة وأخوة إلى كل الشعب الصيني. نحن نشعر بما تشعرون به، وليس لدينا أدنى شك في أنكم ستتخطون الأزمة وستخرجون من المعركة ضد الوباء أقوى مما كنتم. أنتم تواجهون بالنيابة عنا في معركة اإلنسانية جمعاء على جبهتين، األولى ضد الوباء والثانية ضد الظلم والكذب، وال شك أنكم منتصرون.

شكر سعادة السفير وانغ كيجيان وفد ممثلي رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين على تضامنهم. وقال إنه منذ اندلاع وباء فيروس كورونا الجديد، أعرب الشعب اللبناني من مختلف المجالات عن تحيتهم ودعمهم للسفارة وتمنياتهم للصين في الانتصار على الوباء في أقرب وقت. وكان هذا التضامن يعكس عمق الصداقة القائمة بين الشعبين.

عن الوضع الحالي المتعلق بالفيروس قد أشار السفير وانع كيجيان ثلاثة نقاط:

أولا أن الصين على ثقة كاملة ولها القدرة على الفوز في المعركة ضد الوباء. وقال ان الحكومة الصينية اتخذت اجراءات فعالة وقوية وشاملة للحد من انتشار هذا الفيروس انطلاقا من المسؤولية التي تضطلعها تجاه المواطنين الصينيين وشعوب العالم وذلك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونواه الأمين العام الرئيس شي جين بينغ. نقوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والدول الأخرى بكل شفافية ومسؤولية من خلال تقديم كل البيانات التي حصلنا عليها عن الفيروس وطرق انتقاله ومصدره. لم يحدث الآن انتشار واسع لا في مقاطقات صينية غير مقاطقة هوبي أو في العالم. هذا دليل على أن الاجراءات التي تم اتخاذها أدت إلى النتائج المرجوة.

ثانيا أن تأثير انتشار الفيروس على الاقتصاد سيكون مؤقتا وقصيرا. الإقتصاد الصیني متأثر بالتدابير الوقاية التي اتخذتها الحكومة الصينية والقيود المبالغة التي فرضتها بعض الدول على التنقلات للأفراد التي أدى الى تعثر حركة الملاحة والنتقل والسیاحة والاستهلاك وصعوبة تشغیل المصانع. ويتأثر الاقتصاد العالمي به أيضا. ولكن بناء على تجربتنا في مكافحة فيروس سارس في عام 2003 عندما كان الاقتصاد الصيني يعود الى النمو السريع بعد السيطرة على الفيروس، سنتمكن من التغلب على تأثير هذا الفيروس الجديد لأن الاقتصاد الصيني اليوم أقوى مما كان عليه في عام 2003 وقدرتنا أكبر والقيادة أقوى. ونحن علي يقين بأن النمو السليم للاقتصاد الصيني على المدى البعيد لن يتغير.

ثالثا انه لا خطر من التعامل التجاري مع الصين أو شراء البضائع الصينية. أشار السفير أن خبراء منظمة الصحة العالمية يؤكدون أن الفيروس لا يعيش على الأسطح الجافة الا لساعة فقط. ولهذا فلا تشكل البضائع الصينية أي خطر على الصحة العامة، خصوصا وأن الشحنات التجارية البحرية من الصين تحتاج إلى أيام أو أسابيع لتصل إلى المناطق المقصودة. ونحن نتعاون مع منظمة الصحة العالمية لوضع الاجراءات المناسبة التي تستند إلى الحقائق والمنظمة لا توصي بتقليص التعاملات التجارية مع الصين والسفر إليها بسبب اندلاع الوباء. وتقوم السفارة الصينية بتبادل المعلومات مع وزارة الصحة العامة اللبنانية، وقد قامت سفارتنا بتعمیم تعلیمات وإرشادات من الوزارة في الجالية الصینیة في لبنان وطلبنا منهم الإلتزام بها والإبلاغ فورا عن أي عارض أو الاشتباه بالإصابة بالمرض. حسب ما علمنا من وزارة الصحة العامة اللبنانیة وما تعرفه سفارتنا، لا یوجد إصابات بهذا الفیروس حتى الآن سواء بین الجالیات الصینیة في لبنان أو بین المواطنین اللبنانیین في لبنان أو في الصین. أما سفينة الحاويات التي ترسو الآن في ميناء طرابلس، طاقم السفينة بالكامل في حالة صحية جيدة.

عبر أعضاء وفد ممثلي رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين عن دعمهم للمعركة ضد الوباء متمنيين للصين النصر ومتطلعين إلى مزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين.