سيادة اللواء مايكل بيري المحترم،

حضرة العميد هنري سيكل المحترم،

حضرة القائمقام محمد جفال المحترم،

حضرة الرئيس حسن دبوق المحترم،

أيها الأصدقاء،

مساء الخير.

بمناسبة حلول عيد الربيع التقليدي الصيني، تقيم وزارة الثقافة لجمهورية الصين الشعبية بالتعاون مع سفارة الصين لدى الجمهورية اللبنانية وقوات حفظ السلام الصينية بلبنان حفلة ثقافية وفنية من أجل الاحتفال بالعام الجديد. ونحن سعداء جدّا أن نلتقي بكم اليوم في الكتيبة الصينية، لتذوّق الثقافة الصينية والحديث معكم عن الماضي والحاضر، استقبالا عيد الربيع السعيد. أرحّب بكم ترحيبا حارا، كما أود معايدة جميع الضباط والجنود لقوات حفظ السلام الصينية، كل عام وانتم بخير !

عيد الربيع الصيني هو مناسبة لاستعراض الانجازات المحقّقة خلال العام الماضي. وبالنسبة إلى لبنان، كان عام 2017 ليس عاما عاديا، لاحظنا بالارتياح  أن لبنان حافظ على الاستقرار السياسي بشكل عام وتحسّن وضعه الأمني باستمرار مع تعافي اقتصاده تدريجيا. لا يستغني أمن واستقرار لبنان عن المساهمات الهامة التي قدمتها اليونيفيل. وبهذه المناسبة، يطيب لي أن أعبّر عن احترامي تجاه سيادة اللواء مايكل بيري وجميع ضباط وجنود اليونيفيل .

يدعم الجانب الصيني جهود الجانب اللبناني في صيانة استقلال الدولة وأمنها واستقرارها، ويدعم اليونيفيل لأداء مهامها. من أجل حفظ السلام، قامت قوات حفظ السلام الصينية وضباط الأركان والمراقبون العسكريون الصينيون على مدى السنوات الاثنى عشر الماضية بالتواصل والتنسيق والتعاون مع الحكومة اللبنانية والقوات من مختلف الدول المشاركة في اليونيفيل تحت إطار الأمم المتحدة، وأنجزت بنجاح مهام مسح الخط الأزرق ونزع الألغام والأشغال الهندسية وأعمال البناء والمساعدات الطبية والإنسانية. والآن تبذل الدورة السادسة عشرة لقوات حفظ السلام الصينية جهودا ملموسة لأداء رسالتها النبيلة المتمثلة في حماية سلام العالم، وتقدّم مساهماتها في الحفاظ على أمن لبنان والمنطقة .

إن عيد الربيع االصيني مناسبة لوضع خطة للعام الجديد أيضا. ستشهد الصين تطورا جديدا وتُقدّم مساهمات جديدة للعالم والبشرية، تزامنا مع دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. نتطلع في العام الجديد أن يتعمّق التعاون المتبادل المنفعة بين الصين ولبنان باستمرار، وتتقدّم مسيرة تشارك الدولتين في بناء "الحزام والطريق" إلى الأمام باطراد، ويتوطد الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة. ويستعد الجانب الصيني للتعاون مع الجانب اللبناني للإسهام في خلق بيئة محلية وإقليمية متسمة بالأمن والاستقرار والازدهار والانسجام. سيواصل الجانب الصنيي دعمه لليونيفيل لأداء مهام حفظ السلام ويستعد لتقديم إسهامات أكبر في هذا الصدد .

وبمناسبة العام الجديد أرجو من جميع ضباط وجنود قوات حفظ السلام الصينية بلبنان العمل مع الحكومة اللبنانية والشعد اللبناني وأعضاء أسرة اليونيفيل بجهود متضافرة وبالمشاركة في السراء والضراء، والعمل على تعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة وزيادة التنسيق والثقة المتبادلة فيما بينهم، وتحقيق إنجازات جديدة في العام الجديد والعصر الجديد، وتقديم مساهمة جديدة في تعزيز الصداقة بين الشعب الصيني والشعب اللبناني وشعوب العالم وفي الحفاظ على الأمن والاستقرار الدائمين في جنوب لبنان والمنطقة .

ختاما، أتمنى لكم كل عام وأنتم بخير ولكم الصحة والعافية والتوفيق !

شكرا!